دور محو الأمية المعلوماتية في تكوين قيم المواطنة الصالحة لدي معلمي رياض الأطفال علي ضوء تحديات عصر التحول الرقمي The role of Information literacy in forming Good Citizenship Values among kindergarten Teachers Children in light of the Challenges Of the Digital Transformation Era

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس تربية الطفل (الفئات الخاصة) بقسم أصول تربية الطفل - كلية التربية للطفولة المبكرة - جامعة المنصورة

المستخلص

ينطلق البحث الحالي من إلتماس سبيلاً للقضاء علي الأمية المعلوماتية والإلكترونية والاخلاقية والحضارية لدي معلمي التربية للطفولة المبكرة ورياض الأطفال، وذلك لحماية الأطفال الصغار العاديين والموهوبين والمعاقين من إنتشار مظاهر الأمية فيما بينهم علي يد معلميهم إكتسابًا وممارسًة وسلوكًا وفكرًا، وذلك لتنمية الوعي الإيجابي والسياسي والحضاري والبيئي واكتساب بعض القيم والحقائق والمفاهيم المرتبطة بالتكنولوجيا المعاصرة في عصر التحول الرقمي، ولاسيما بعض تطبيقات الذكاء الإصطناعي التي يمكن استخدامها في مجال تربية الطفل لتعزيز قيم المواطنة الصالحة وتفعيل دورها لدي معلمي التربية للطفولة المبكرة لمحو الأمية المعلوماتية ومواجهة تحديات عصر التحول الرقمي.
ويشهد عصر التحول الرقمي والثورة التكنولوجية المعاصرة الكثير من التطورات الهائلة التي فرضت هيمنتها علي العملية التربوية داخل المؤسسات المعنية بتقديم سبل الرعاية والتربية والحماية للأطفال المعاقين والعاديين والموهوبين، فأصبحت المدخلات والعمليات والمخرجات تشمل وسائل التكنولوجيا المساندة والوسائط التقنية الحديثة والأجهزة التعويضية والعلاجية ولا يقتصر المقرر التربوي علي الأنشطة العادية فقط بل اتسع ليشمل الأنشطة الإثرائية التسريعية والأنشطة العلاجية التعويضية أيضًا، وذلك لكي تفي وتلبي وتشبع كافة احتياجات الأطفال الصغار بجميع فئاتهم، في إطار القيم التربوية والحضارية والاخلاقية داخل الأسرة والروضة والمدرسة والنادي ودور العبادة وقصور الثقافة والمجتمع ككل.
ويعرض بعض جوانب وأبعاد الأمية المعلوماتية والإلكترونية والحضارية والاخلاقية وتأثيراتها السلبية علي الوعي لدى معلمي تربية الطفولة المبكرة، والدعوة إلى الإلتزام الأخلاقي والمهني بممارسة القيم الحضارية لمهنة تربية الطفولة المبكرة، لأن السلوك الحضاري ينبع من الإنسان المتحضر الذي يحمل القيم الحضارية فكرًا ونظامًا ووجدانًا وممارسًة، والإلتزام الأخلاقي والمهني ببث بذور القيم الأخلاقية الراقية المستمدة من الدين الحنيف والعرف الاجتماعي الأصيل في نفوس الأطفال الصغار عبر سلوك القدوة الحسنة لمعلمي التربية للطفولة المبكرة، لاسيما أن الدين القيم في ذاته هو مصدر القيم الاخلاقية الكريمة التي تستمد قوتها ووقودها واستمرارها منه، تمهيدًا لمساعدة هؤلاء الأطفال بالشكل التدريجي المحبب علي إدراك وجود وعظمة الله سبحانه وتعالي والإيمان به، وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره.( )
 
 

الكلمات الرئيسية